كتبت منذ ٥ سنوات عن النسبة الذهبية في تصميم الشعارات. المقال نُشر علي مدونتي عام ٢٠١٢ تقريبا.
قمت وقتها بتقديم شرح مبسط لمفهوم النسبة الذهبية و المعادلة الحسابية المكونة لها.
و ذهبت لأبعد من ذلك عندما استعدت ذكريات الفترة الثانوية و دراستي للرياضيات و قمت بتكوين معادلة عكسية تساعد في تقسيم اي ضلع طولي او عرضي إلى النسبة الذهبية و تحديد نقطة التقسيم.
إذن لماذا أتكلم مرة أخرى عن هذا الأمر !!
كما ذكرت في رأس المقال هنا اتكلم عن ( النسبة الذهبية بين العلم و المهلبية ) عندما كتبت المقال الاول اعتقدت وقتها أن طرح هذا الموضوع وإضافته إلى علوم التصميم المتداولة (إن وجدت) أمر جيد
ظننت أنها إضافة جيدة خاصة أن دراسة الفنون اخر اهتمامات المصممين هم بالأولي يدرسون آلية استخدام برامج التصميم و تكوين التأثيرات المستخدمة في التصاميم التجارية.
انقسم البعض إلى قسمين :
القسم الأول ينكر النسبة الذهبية و بالتالي أهميتها في التصميم سواء كان المعماري والفني.
القسم الثانى يؤمن بها ويطبقها سواء بصورة صحيحة أو خاطئة بل ويفرط في استخدامها.
المشكلة ليست في النسبة الذهبية أو أي معادلة أخرى المشكلة في إفراط استخدامها بصورة خاطئة و الاعتماد عليها بشكل أساسي في تكوين أي شعار.
حيث عمل اغلب المصممين على الاستعراض وآلية تطبيقها علي أي عمل فني.
النسبة الذهبية تساعدك فقط في إخراج عمل فني جيد مريح للنظر و متوازن مرئيا فهي تفيد في نسبة توزيع العناصر في العمل المقدم .
سواء كان شعار او غيره و لكن الأصل في التصميم هو الفكرة والمغزى من العمل الفني المطروح سواء كان شعار أو غيره.
حتى مدعين نكرانها يستخدمونها دون أن يشعرون و لكن دون حسابات رياضية.
و تبريرهم أن الفن ليس معادلة رياضية و هم على حق. لكن المعادلات الرياضية وجدت لتسهيل دراسة العلوم.
تخيل طالب في إحدى كليات الفنون و يدرس كيفية تطبيق النسبة الذهبية ستوفر عليه سنين عوضا عن اكتشفها بالخبرة في مجال العمل.
النسبة الذهبية موجودة و حقيقة تامة
ستساعدك في إخراج أي عمل فني او تصميم صناعي او حتي تخطيط ورقة انظر الى نسبة كف يدك الي ساعدها و ستعلم ما هي النسبة الذهبية و فائدتها التي تساعدك يوميا على استخدام يدك.
الخطأ هو الإفراط في استعراض استخدمها بلا داعي.
فهي لن تحل مشكلة العميل لن تزيد المبيعات. من الجيد استخدامها لكن في تنفيذ فكرة شعار جيدة فالفكرة هي الأصل و الإخراج الجيد يأتي في المرتبة الثانية
* جميع الأسئلة مرحب بها هنا
كتابة : محمد عزت