بعيدا عن المقدمات المعتادة أود ان ابدا مباشرة في صلب الموضوع الا و هو رأيي في (شعار تلفزيون عُمان) سلطنة عُمان البلد الطيبة التي أكن لها الكثير من الحب بحكم عيشي بها سابقا.
سمعت عن مشروع تغيير هوية التلفزيون العُماني كثيرا عندما كنت هناك و منذ ايام رأيت انتشار خبر اعلان الهوية و الي جانب ذلك الكثير من الانتقادات و التقييم.
الأمر الذي لم اعيره الكثير من الاهتمام في حكمي علي الشعار، فهناك من تحدث علي قيمة الشعار و المبالغ التي صرفت علي تطويره التي تجاوزت الملايين و علي تشابهه مع شعارات اخري بالاضافة الي بعض الاقتراحات مثل دمج الشعار الجديد و القديم.
عوضا عن السب و النقد المعتاد قمت بتفنيد الشعار و كانت النتيجة الأتي :
تصميم شعار نصي كان اختيار موفق جدا. لماذا ! عند تعدد الرموز الممثلة للدولة إلجأ دائما الي الشعار النصي فمثلا في حالة مصر عند اختيار رمز واحد شامل و جامع لها لا يوجد فهناك التالي ( الهرم، النسر، التاريخ الفرعوني الاسلامي القبطي الي اخره من الرموز ) فعند تعدد الرموز دائما كمصمم إلجأ الي الخيار النصي في تصميم الشعار.
أري تناسق في كل من الحروف التتالية ( ع م ا ) فكل منها مبني علي اساس دائري لكني لم اري تطابقهم مع حرف ( ن ) فهو حاد جدا مع اطراف مدببة لا يوجد تطابق بينها و بين الاحرف الاخري.
اختيار اللون الاحمر الداكن بالنسبة لي مبرر جدا فهو اللون الغالب في الوان العلم العُماني حيث يتكون العلم من ثلاث الوان هما الأحمر و الأبيض و الأخضر. و اظن ان الأحمر يشغل مساحة لا تقل عن ٤٠٪ من العلم و هو اللون الاسهل عند تطبيق الشعار و وضعه علي خلفيات مختلفة.
بشكل عام الشعار ليس سئ و لا ممتاز الشعار متوسط التقييم معتدل تخطي مرحلة النصف.
فهو شعار نصي عربي بخط جديد لا اظن انه يحمل الكثير من الدلالات موزون كشكل بنسبة كبيرة. ٦٠٪ من الشعار لونه تدرجات رمادية فاتح و داكن و اللون الرمادي عند التطبيق نادرا ما يضبط. في حالة مجموعة قنوات إم بي سي لتركزيها علي الدرجة الداكنة من الرمادي.
فتحة حرف ( ع ) غريبة جدا و اتمني ان لها معني مستقبلي او تطبيق يبرر عدم انضباط شكلها، لا اعلم لدي احساس ان القائم علي تكوين و رسم حروف الشعار مصمم غير عربي.
أظن انه كان من الواجب اضافة تشكيل علي بعض من الأحرف و خاصة حرف ال (ع) و ذلك للتفريق بين سلطنة عُمان و مدينة عمان في الأردن.
أعتقد ان هذا هو كل ما لدي بالنسة لشعار تلفزيون سلطنة عُمان الجديد. كلمة أخيرة أرجو من الناقد ان يضع نفسه مكان القائم علي العمل من السهل النقد و لكن من الصعب البناء خاصة مع كثرة صناع القرار.
و هذا ليس مبرر مني لسوء أو حسن العمل. لذا أكرر تقييمي للشعار معتدل