بالطبع هناك الكثير من اُسس و قواعد التصميم التي تملأ الكتب. لكني تعمدت في كتابتي المتواضعة البُعد عن السرد و الحشو و ذكر نظريات معروفة. كمثال عندما كتبت عن النسبة الذهبية في محاولة مني لتعريفها و تبسيطها قدرالامكان.
وقتها عملت علي تكوين معادلة حسابية للحصول علي القيم المطلوبة. و فؤجئت بكم كبير من التطبيقات الغريبة لها بل و تلقيت كم اكبر من الاسئلة عن تعريفها و ماهية استخدمها و كيفية تطبيقها.
تعجبت حينها و ادركت ان معظم من راسلني لم يقرا غير عنوان المقال فقط. الكل ظن ان النسبة الذهبية طريقة سحرية سريعة لانتاج الشعارات نظرا لاهتمامهم بالشكل الجمالي كالعادة. لكن البعض ادرك ان النسبة الذهبية ما هي الا معادلة حسابية لوزن الكتل المكونة للشعار
لذا قررت البدء بشرح المبادئ الاساسية المكونة لاي شعار مع الاشارة الي بعض العوامل و النظريات المساعدة في التطبيق اثناء الشرح.
اولا الشعارات ما هي الا رموز بصرية مختصرة للتعريف بالمنتج و ليس لبيع المنتج يجب الانتباة لهذة الجزئية قويا. اذن ما هي العوامل التي اذا توفرت احدها في شعار تصبح دلالة علي جودته و صحته. العوامل هي ( البساطة / سهولة التذكر / الدوام / سهولة التطبيق ) العوامل المذكورة لاحقا مكملة لبعضها البعض .
كمثال اذا كان الشعار بسيط بالتالي يكون سهل الحفظ و التذكر و ايضا يسهل تطبيقه و وضعه علي الاشكال المختلفة.
– البساطة
الشعار البسيط عادة ما يكون سهل التذكر و من ثم يسهل التعرف علي ماهية الشركة و عملها من خلال الرمز المستخدم. و البساطة هي كم الالوان و توزيعها، عدد الكتل البصرية و ايضا الخط المستخدم. و يجب التفريق بين البساطة و التبسيط. فالبساطة هي ترشيد العناصر المستخدمة قدر الامكان دون الخلل للاشارة الي ماهية و طبيعة المنتج. فلا ترسم دائرة مصمتة و تقنع نفسك انها شعار. و ما يلي هي امثلة علي مفهوم البساطة. الاول شعار لللاعب المعروف (ديفيد بيكهام) فشعاره هو تبسيط لحركته جسده عندما يقوم بالتسديد. ايضا شعار الجمهورية الفرنسية قائم علي نفس المبدأ
– سهولة التذكر
كما وضحت سابقا ان بساطة التصميم ترتبط ارتباط شرطي بسهولة التذكر. فمن منا لا يعرف شعار كوكاكولا او ماكدونالدز و غيرها من الشعارات التي اصبحت جزء في تعاملنا اليومي. و لتوضيح مبدأ سهولة التذكر سأقوم بعرض امثلة نقيضة حيت يتضح الفرق. ما يلي هي شعارات بشعة و لكن للاسف البعض ينتجها بل و يتعامل بها و عادة ما نوصف هذة النوعية من الاعمال بالشعبية او التجارية و معظم من ينتجها مصممين خبرتهم الانتاجية اكبر من الفنية بمعني خبرتهم في انواع و احجام ورق الطباعة وتقنيات طباعة الاكياس و الاغلفة .. الخ عادة ما تكون اكبر من خبرتهم الفنية لان معظم انتاجهم سريع عملي مرتبط بافتتاح مكان او محل فالمقياس السرعة في تسليم العمل ليس في جودته او طريقة عرضه
شاهد و قرر بنفسك اي من الشعارات التالية سهلة الحفظ و التذكر. الامر ليس بكثرة الالوان و لا استعراض مهاراتك في استخدام ادوات تطبيقات التصميم و لا انكر في البداية كلنا و انا اولهم كنت اصمم اشياء اسوء من المعروضة لكن الخطأ هو اتخذها اسلوب و منهج لك و الاسوء هو الدفاع عنها دون ادني محاولة للتعلم
– الدوام
يقصد بالدوام هو مدي صمود الشعار علي مر الزمن و من اكثر الامثلة روجا هو شعار كوكاكولا اظن ان هذا الشعار تعدي الـ ١٠٠ عام و ان كل ما تم عليه هو تعديل بسيط من النسخة اليدوية الي النسخة الرقمية. علي عكس نظيره بيبسي فقد تم تطويره و تحديثه عشرات المرات. فمن مميزات الشعار الجيد صموده و عدم الاحساس بالقدم و الحاجة الي لمسة احياء بتطويره كل خمس او ١٠ سنوات. و نقع في هذا الخطأ لاننا نتبع أنماط معينة في التصميم تظهر كل فترة ثم تندثر فنقوم بتصميم الشعار بناء علي هذة الموجة الجديدة او التقليعة التي من ثم ما تصمد ثلاث سنوات او اكثر ثم تختفي لذا نشعر بحاجة تطوير و تغيير الشعار كل فترة لانه من البداية اعتمد علي موجة جديدة في التصميم و ليس علي طبيعة المنتج.
– سهولة التطبيق
قابلية تطبيق الشعار علي جميع الكتل و المساحات المختلفة سواء كانت افقية او رأسية كلافتات اعلانية و منتجات معلبة و غيرها دون الدخول في تفاصيل. ايضا عند طباعته علي خامات خاصة كالجلد و الاختام والطباعة الغائرة و الحفر و غيرها من التطبيقات. مرونة الشعار هنا في مدي سهولة تطبيقه علي كافة الخامات الان و مستقبلا
هذة المقالة مكملة لاخري و هي النشرة الاولي اضغط هنا لمتابعتها
