مقابلة مع الفنان / شريف عادل

س1 : عرفنا بنفسك ؟

اسمي شريف عادل، رسام وكاتب للكوميكس وبرضه طبيب أسنان وباحث مساعد في المركز القومي للبحوث. شغلي (في الكوميكس) معروف بإسم “برباطوظ” أو “رجل البرباطوظ”.

س2 : حدثنا أكثر عن بدايتك في مجال الكوميكس؟

بدايتي الاحترافية كانت في نوفمبر ٢٠١١ لما قررت أخش في المجال بشكل مهني وأطور من نفسي عشان أوصل لمستوى لائق. وقتها عملت بلوج بإسم “برباطوظ كوميكس” وابتديت انشر شغلي على الانترنت والسوشيال ميديا وابتدى يتكون لي جمهور تدريجيا واستفيد من رد الفعل اللي بيجيلي في تحسين أعمالي. قبل كدة كنت شغوف بالفن ده من الطفولة وكنت برسم كهواية بشكل غير منتظم.

س3 : كيف انتقلت من طب الأسنان إلى الكوميكس و أيهما تمارس كحرفة يومية ؟

مانتقلتش من واحدة للتانية، ولازلت امارس الاثنين بشكل شبه متساوي. فكرت كتير اني اتفرغ لحاجة فيهم بس قررت في الآخر إني عاوز اعمل الاتنين.

س4 :  ما هي المدارس التي تأثرت في الرسم و كيف انعكست على انتاجك الحالي ؟

أعتقد إني متأثر بفن المانجا الياباني والمدرسة الأمريكية في الكوميكس بشكل كبير على عكس المدرسة الفرنسية\بلچيكية مثلا. كمان تأثرت بفن الكوميكس المصري المتمثل في فلاش وأعمال مخلوف وفواز على سبيل المثال. أظن الأعمال المصرية أثرت في حبي للسخرية والكوميديا الهزلية ككتابة اكتر ما أثرت في أسلوب رسمي.

س5 :  لماذا تركز دائما على الجانب الهزلي “الفنتازيا” في طرحك لاي موضوع ألا تعتقد أن جمهور هذا الفن قليل نوعا ما في مصر و العالم العربي ؟

السخرية هي وسيلتي لرؤية العالم -وخصوصا مصر- من غير ما ألجأ لوسائل جذرية زي الانتحار. أنا شخص ملول في واقع روتيني ومحب للنظام والمنطق في بلد عشوائي سريالي. من خلال السخرية اقدر امنطق اللي بشوفه واحافظ على سلامي النفسي. متفق إن النوع ده من الكتابة جمهوره قليل نوعا ويمكن لإنه محتاج قدر من الذكاء ومش بيرميلك الإفيه في وشك وعاوزك تتعب معاه شوية. لكن أفضل أن جمهوري يكون صغير عن إني اكتب حاجة مش مقتنع بيها أو مش حاسسها بشكل شخصي.

س6 : ما هي آخر المشاريع التي شاركت بها ؟

شاركت مع الفنان يامن الجمل في مشروع جديد، قصة مصورة بعنوان “زين – Zen: an illustrated spiritual journey”. يامن قام برسم القصة وقمت أنا بكتابتها ولازلنا بندور على طريقة لنشرها. القصة مكتوبة بالانجليزي وأحداثها غير مرتبطة بالثقافة المصرية. حاليا هي في مرحلة البحث عن ناشر.

س7 :  ما هي أكثر الصعوبات التي تواجهك في المجال سواء في الصحف أو وكالات الإعلان ؟

الحقيقة اشتغلت مع جهات كتير خارج وداخل مصر وعادة اللي في الخارج بيكون فيه تعامل مهني وجاد وفي الداخل العكس. الصعوبات كتير بس هاذكر هنا حاجة بالتحديد أملا في لفت النظر ليها، قيام شخص أو جهة بعرض مشروع أو تعاون معاك وبعدين الاختفاء بدون اعتذارات وفي بعض الأحيان بتكون نفذت بالفعل جزء من الشغل واستهلك وقت ومجهود منك. الموضوع ده سيئ جدا وفيه استهانة بحقوق الفنانين.

س8 : اذكر ٤ مِن من تتابع إنتاجهم سواء فنانين مصريين، وعرب وأجانب ؟

١- سكوت ماك كلاود Scott McCloud – صانع كوميكس أمريكي ومن أهم الأشخاص اللي قاموا بتحويل الفن ده لعلم ودراسة

٢- ناوكي اوراساوا Naoki Urasawa – فنان مانجا ياباني وهو المفضل على الاطلاق بالنسبة لي

٣- حاتم علي Metahatem – فنان مصري عايش في كندا وشغله كان من أسباب اتخاذي لقرار الدخول في مجال الكوميكس

٤- علي جلال Alycature – فنان مصري عايش في مصر وشغله كوميدي وسريالي بدرجة مرعبة ومن الحاجات القليلة أوي اللي بتضحكني من قلبي

س9 : عندما شَرفت بمقابلتك لاحظت اختلاف جذري في شخصيتك عن الأخرى المنتشرة على شبكات التواصل. برأيك ما سر هذا 

الاختلاف ؟

أولا الشرف لي واتمنى تتكرر قريب. أظن تقصد إني جد شوية على أرض الواقع. يمكن بعتبر السوشال ميديا مكان للعب و”الرحرحة” على عكس الواقع اللي بحاول لازم تاخد الدنيا فيه جد حبة. ونقدر نقول إن البرباطوظ سيطرته عليا في الواقع الافتراضي كبيرة وبيكون مقموع على أرض الواقع.

س10 : حدثنا أكثر عن مشروعك مجلة “فوت علينا بكرة”   ؟

فوت علينا بكرة هي مجلة كوميكس ساخرة من الواقع المصري بتدور أحداثها في إطار مستقبلي بعد ١٠٠٠ سنة وبيكون فيه غزو فضائي وفريق من “المتخصصين” بيحاول ينقذ البلد والكوكب. أنا اتكلمت عليها كتير وحاسس إني هكون بكرر الكلام اللي سهل الناس تلاقيه في لقاءات تانية فا حابب اذكر حاجة جديدة: من أهم الحاجات -ويمكن أهمهم- اللي تأثرت بيها في كتابة “فوت علينا بكرة” هي رواية “تحتمس ٤٠٠ بشرطة” لأحمد بهجت. كنت بقراها وهي بتنزل مسلسلة في جريدة “كاريكاتير” في التسعينات وبعدها بسنوات جبتها مجمعة في كتاب قريته اكثر من مرة. الرواية بتتكلم عن اطلاق صاروخ مصري للقمر وعليه ٣ رواد فضاء -بيومي وعتريس وتفيدة- الصاروخ بتواجهه مشاكل مصرية للغاية وبينحرف عن طريقه للقمر وبيتجه للمريخ اللي فيه قاعدة أمريكية. الرواية بتوصف طريقة تعامل الدماغ المصرية في العلم والتكنولوجيا وده اللي لمسته بنفسي بعدين في دراستي وحاولت جزئيا ألعب عالنقطة دي في فوت علينا بكرة.

البرباطوظ يشكركم على الأسئلة الجميلة وعلى اهتمامكم بشغله!