برأيي عصام هو احد ابزر مطوري الهوايات البصرية في العالم العربي و قد يتعجب البعض من رأيي هذا.
نظرا لتضارب مسار عملنا. لم يسبق لقائنا اي إعداد او ترتيب بالرغم من عمل كلانا في سلطنة عُمان.
الا ان معظم محاولات التلاقي فشلت. قبل البدء في سرد التفاصيل ما يلي نبذة عن عصام حمود للتعريف به.
عصام مصمم جزائري من ولاية باتنة يحب تعريف نفسه بالمصمم المستقل بالرغم من عمله باحدي وكالات الاعلان في عُمان.
متخصص في تطوير الهوايات اضف الي ذلك تميزه في تصميم النشرات الاخبارية و المجلات.
سمعت عنه عندما كنت بمصر عن طريق مدونة شعارات عام ٢٠١١ و لم اكن اتوقع اننا سنلتقي يوم ما.
و عدم سابق المعرفة فحينها تابعت اعماله كالكثير من المصممين التي امر علي اعمالهم المنشورة و ابدي اعجابي.
شاء القدر ان اعمل بسلطنة عُمان و بالفعل كانت اولي ايام عملي منتصف شهر مارس .٢٠١٣ و نظرا لمتابعتي المدونة.
علمت بوجوده في السلطنة و انشغل كل منا بعمله و مرت شهور حتي دُعيت
الي فعالية Behance Portfolio Review من منظمي الحدث و بالفعل ذهبت.
و في احدي الفواصل فؤجت بالأخ عصام يُرحب بي و يدعوني التجول في ساحة الكلية المقام بها الحدث.
بعد وقت قليل تبدلت الصورة الذهنية المكونة من قبلي عنه نظرا لمتابعته علي الويب.
لا اتذكر فيما تحدثنا حينها فاللقاء الاول منذ قرابه عام و لكن ليس هذا هو اللقاء المعني به عنوان المقال. توالت مقابلاتنا التي كانت أغلبها في مسقط جراند مول لحضور احدي الافلام او لعشاء و تبادل الحديث عن المجال الاعلاني سواء في عُمان او خارجها.
و في احدي المرات قمت بتدوين حديثنا الذي دام حوالي ٤٥ دقيقة و من ثم نشره في تدوينة خاصة للتعرف اكثر عليه و لكن ليس في صورة سؤال و جواب هذة المرة فقد كان حديث مباشر بعض الشئ.
عصام : بدات العمل الاحترافي عام ٢٠٠٧ بعد تخرجي من مدرسة الفنون لكن قبلها كنت ادرس البيولوجي و علم الاجتماع لثلاث سنوات و اظن ان علم الاجتماع من اكثر العلوم التي انعكس تأثيرها علي عملي الحالي.
ايضا دراستى للفنون وقوانين الوزن و الكتل والالوان و معالجة المساحة افادتني حيث ان معظم القوانين الاساسية تتطابق علي جميع انواع الفنون سواء جرافيك او ديكور
العمل كمصمم حر كان عام ٢٠٠٣ اثناء الدراسة مع مجموعة الشهاب مقرها في ماليزيا و كانت تضم العديد من المفكرين و الكُتاب من الجزائر و انهيت العمل معهم عام ٢٠٠٨.
عزت : برايك ما مدي قوة المجال الاعلاني في الجزائر و هل هو بحجم و انتشار الاعلان في مصر و هنا لا اتحدث عن الدولة كأكملها حيث اكثر المدن قوة من حيث الاعلان عندنا القاهرة و الاسكندرية ؟
عصام : بالنسبة للجزائر ارها حتى الان فقيرة في المجال الاعلاني من حيث الافكار و التنفيذ اما التصميم فلا توجد مدارس فنون متخصصة
عزت : في مصر ايضا لا يوجد مدارس فنون بالمعني الحديث فالاغلب يعتمد علي دورات التدريب و المنح و معظم محترفي المجال في مصر يلمع نجمهم تبعا نظرا للاحتكاك بسوق العمل ليس اكثر. اما بالنسبة للافكار الاعلانية فاغلبها مستهلك
عصام : عن نفسي اهتم اكثر بالعمل الطباعي حيث كان مشروع تخرجي الاخراج الفني للمجلات و الصحف المطبوعة. بالنسبة للشعارات بدات العمل بها مع مشروع التخرج حيث طُلب مني تصميم شعار لدار نشر و من هنا بدا انتباهي لفن الهوايات البصرية
بالنسبة لمدونة شعارات كانت عبارة عن اقتراح من احدي الاصدقاء يدعي سامي و عدد من المطورين المصريين بعد ما راي نشاطي علي مدونتي الشخصية (حمود ستوديو) و المدونة كانت عبارة فرع من عدة فروع هدفها انتاج محتوى عربي معلوماتي علي الشبكة يدعي تدوين
عزت : بعد نشاطك علي المدونة بالطبع زاد عدد المعجبين و عدد الكارهين و علي راسهم اتهامك بالتكبر و عدم الرد و الاستعلاء علي المتابعيين. اليس كذلك
عصام : صحيح صادفت الكثيرين من المنتقدين لاعمالي عادة ما بعد ما اقوم بتحليل و عرض اعمال مصممين اخرين. و رايت العديد من النقاشات بين المتابعين بلغت حدتها في تدوينة تتكلم علي قصة شعار قناة الجزيرة القطرية
عزت : بعيدا عن المدونة. ماذا عن مسارك المهني في سلطنة عُمان ؟
عصام : في بداية ٢٠١١ تواصلت معي وزارة التربية قسم المناهج بغرض تكوين منهج للتصميم الجرافيكي. فكان الهدف الاساسي هو تأليف و وضع مادة اساسية للطلاب سواء في التصميم الطباعي او الويب بالاضافة الي حذف و اضافة الي ان نصل الي الشكل النهائي. لكن للاسف توقف المشروع
بعدها عدت الي الجزائر و الي العمل الحر مع التركيز في المدونة. حتي وصلني عرض عمل في عُمان لمدة عام ثم انتقلت لشركة العلامة من منتصف ٢٠١٣ حتي الان
عزت : لاحظت انك قمت بتأليف كتاب و اعلنت عنه بالمدونة منذ فترة
عصام : بالفعل كتابي الاول كان بعنوان “عامين اثنين” اتحدث فيه باستفاضه عن تجربتي مع التدوين لاني دونت العديد من ٢٠٠٥ الي٢٠٠٧ وقتها كان التدوين في ذورته كبديل عن المصادر الاعتيادية للمعلومات. حينها صدر الكتاب بأكثر من صورة اليكتروني و مطبوع. واجهت الكثير من المشاكل مع هذا الكتاب بسبب دار النشر. حاليا اعكف علي اصدار كتاب جديد لكن هذة المرة سأطرحه بصورة اليكترونية فقط
في اخر حديثنا طلبت منه توجيه نصيحة. و كان رده “انصح المصممين بالبحث علي مكان عمل بيئته تمكنه من العمل كمصمم حر” أظن يقصد بذلك مكان به ما يكفي من المرونة و عدم التقيد بروتين قاتل حيث بالاخير عملنا فني